ماسة : الحياة بتنعاش مره وحده، مابتتكرر ومافي فرص اضافيه لحدا… لهيك انا بحب استغلها بالطول و بالعرض و جرب كل شي مجنون و غريب و جديد…. بالله انتي شو طعمة حياتك لما تعيشي متل الكل و تشبهي الكل؟
رغد : ممممم بس انا حياتي حلوة؟ عندي عيلة منيحه و درست التخصص الي بدي ياه و انخطبت لشب بموت فيني و بحبني بجنون شو بدي اكتر من هيك؟
ماسة : هلأ هي بتسميها حياة؟ لكن شو لو تعرفي الشي الجديد الي بدي اعملو؟
رغد : كيف يعني؟… ازا بتريدي نحنا رفقات وانا عنجد بحبك بس لا تدخليني بتصرفاتك الطايشه… عنجد طلعيني منها
ماسة : ههههههههههه لك ليش هيك خفتي معقول انا برعب كل هالقد؟….انا متأكدة رح تشكريني بالنهاية…. راقبي و شوفي كيف الحياة بتصير حلوة لما نطلع عن المألوف و نكسر الحواجز…. بس راقبي و تعلمي… تدخني؟
رغد : بعدي هالسم الهاري عني ..
قامت رغد فتحت الشباك مشان تتهوى الغرفة … وبقيت واقفه بعيد كنت متأكده انها عم تفكر بحكيي
ماسة : شبك قلبتي خلقتك كنت عم امزح معك
رغد : ما بحب هالمزح ..
طفيت السيجارة وقمت وقفت جنبها .. اخدت نفس وابتسمت :شو حلو الجو تعي ننزل نتمشى
مصعب : هلأ ؟ اسمحيلي ارفض … لترتاحي شوي منحكيي مع حدا من اهلك يجو ياخدوكي
كنت بدي اصر عليه بس للحظة ما عرفت رقم مين بدي اعطيه .. او مين بدو يجي ياخدني ! صدمتي بعملة حمزة وصدمتي بالحالة الي انا فيها والمكان والأشخاص
كل شي خلاني اسكت ..
مصعب : تمام لكن خليني صحي فراس مشان نفطر مع بعض
ماسة : انت واخوك لحالهن عايشين هون ؟
مصعب : ابني.. كمان عايش معنا
ارتحت شوي وابتسمتلو : ماشي ..
كانو مصعب وفراس لطيفين كتير معي ومهذبين .. مصعب الكبير … شب ضخم بلحية بنية كثيفة وعيون عسليه … عمرو يمكن بنص التلاتينات
و فراس يمكن بالعشرينات ، مرح كتير و ملامحو مريحة للعين ..
غابت الشمس وصار الجو بارد اكتر ، طلع مصعب جاب حطب وشغل الدفايه .. وبسرعه صار البيت كلو دافي .. وحسيت حالي تحسنت كتير بس كانت رجلي مضمدة وبتوجعني عند الحركة
وفي ضربة عند جبيني عقمها مصعب ولف شاشه بيضا حوالين راسي ليغطيها ..
و بقية الأضرار خدوش بسيطة ..
بس فضيت الصاله استغليت الفرصه وقمت بصعوبة وقفت عند الشباك .. انصعقت من المنظر الي شفتو ..
فراس : شو رأيك ؟
ماسة : نحنا على جبل ؟ يا الله شو حلوووو
فراس : ههههه مو خايفه ؟
ماسة : لك لا انا ما بخاف … لسه ما بتعرفني
فراس : تفضلي
اعطاني كاسة شاي دافيه و وقف جني : من حظك انو مصعب انسان غريب ولسه متمسك بهل مكان ، ولا ما كان حدا لقاكي .. المنطقة مقطوعه نوعاً ما
ماسة: ايه هاد من حظي .. او من سوء حظي ما بعرف
فراس : له ليش هيك ؟
ماسة : شو بعرفني .. ما علينا .. المهم وين ابنو لمصعب ما شفتو .. شو اسمو ؟
فراس : حمودة ؟ هديك غرفتو
التفتت وراي واتطلعت ع الباب .. عليه صورة سيارة حمرا و الباب مدهون باللون الابيض
ماسة : توقعت انها غرفتو .. بس ما سمعت اي صوت منها .. كتير هادي .. كم عمرو ؟
فراس : اربع سنين .. هو فعلاً هادي كتير وبحب يضل يلعب بغرفتو .. ومصعب معودو يفوتلو الأكل لعندو
فراس : غابت الشمس ما خرج نطلع هلأ .. ارتاحي والصبح لكل حادث حديث
ماسة : بضل بالصالون
فراس : الي بريحك
ضلينا عم نفتح احاديث ونحكي عن تفاصيل عامة ، رجع مصعب وشاركنا بالحكي لصارت الساعه 11 و راح كل واحد على غرفتو وضليت انا بالصالة وكل ما تقرب الدفايه لتطفي حط قطعة حطب واتأمل النار
هيك لتعبت ونمت
#بعد_عدة_ساعات
فتحت عيوني وحسيت جسمي عم يرجف من البرد .. الدفايه مطفيه … شديت الغطا وحاولت اتدفى ما دفيت .. قمت على المطبخ شربت مي
ورحت على غرفة فراس لاطلب منو بطانية دفي فيها حالي .. بس وصلت لعند الغرفة وقبل ما دق الباب سمعت صوتو عم يحكي شي بس ما فهمتو
رجعت لورا وحسيت مو مناسب ازعجو بهل وقت .. بس فضولي ما سمحلي ارجع نام بهدوء ..
لزقت ادني على باب الغرفة على امل اسمع فراس شو عم يحكي ، تفاجأت انو عم يبكي
(( فراس : لك ما عم اقدر … مااااااااا عم اقدر افهمو رح جن … مستحيل هي مو مسؤوليتي .. انتهينا .. ))
ارتفع صوتو شوي .. توترت وحسيت بخوف .. رجعت لمكاني و نمت انا وعم ارجف من البرد ..
ما لحق يرتاح جسمي وصحاني فراس
فراس بصوت واطي : ماسة .. ماسة
ماسة : شو في ؟
فراس : انا ماشي
ماسة :لوين ؟ ما فهمت ؟
فراس : والله عندي شغل ضروري وبدي امشي .. حبيت خبرك بس .. تشرفت بمعرفتك وفرصة سعيده
رمى الحطب بالدفاية و ولع النار .. وقف ونفض ايديه : رح اطلع جيب حطب .. اعمليلنا قهوة ازا ما عندك مشكلة ؟
بلعت ريقي وهزيت براسي : طيب
فتت على المطبخ انا ومتوترة كتير ومزعوجه ، جهزت القهوة ورجعت قعدت جنب النار و لسه ما رجع .. طلعت لبرا لشوفو وين بس ما كان الو اثر .. سكرت الباب
وقبل ما ارجع لمكاني اجت عيني على غرفة ابنو لمصعب .. مشيت بخطوات بطيئة … حطيتي ايدي على مسكة الباب وكنت حابة كتير شوفو لان كل هالوقت ما لمحتو او سمعت صوتو للصغير
فتحت الباب .. تفاجئت بالغرفة … احلى جزء بالبيت كلو .. غرفة صغيرة مليانة العاب ودبب صغار و كبار و والحيطان ملونة و في قطار بالأرض على سكة طويلة
المكان دافي كتير و بالزاوية في تخت ازرق نايم عليه ولد صغير و وجهو للحيط ما قدرت شوفو
فتت خطوة للغرفة : صباح الخير
حكي بصوت ناعم وخفيف..بعد ثواني تحرك الولد والتفت علي
كانت ملامحو متل الملاك .. وش ابيض صغير مدور .. خدود مليانة و مزهرة و عيون سودا واسعه .. ابتسمتلو ورجعت قلتلو صباح الخير مره تانيه
تجلس وقعد على التخت وضل يتطلع فيني باستغراب
ماسة : انت حمودة ؟
ضحك وبينو غمازتين عميقين على خدودو .. كنت بدي قرب لعندو اكتر بس سمعت صوت حركة برا .. ما بعرف ليش خفت وطلعت من الغرفة فوراً مع انو ما كنت عم اعمل شي غلط !!
ركضت وقعدت جنب الدفايه انا وعم افرك ايدي
مصعب : تأخرت .. نزلت عالمخزن الي تحت لجيب حطب .. الحطب الي جنب البيت مرطب ما بيشغل نارة
ماسة : و القهوة بردت بس عادي برجع بعمل غيرها
مصعب : لا ما في داعي انا بحب اشرب قهوتي باردة
ماسة : عنجد ؟
مصعب :ايه
علق جاكيتو و اجا قرب لعند الدفاية .. قعد مواجهي و كان قدامو مباشرة غرفة ابنو .. تلبكت وحبيت شتت انتباهو
ماسة : شو كنت بدي قلك
مصعب : اي ؟
ماسة : انا اسفه على حشرتي ولان سالتك عن علاقتك باخوك .. اصلاً ما بعرف شو دخلني بكل هالشغله .. القدر بعتلي ياكن لتنقذو حياتي و من حظي انكن موجودين بهل مكان
شو ما كانت قصتكن مو مهم … كل حدا منا الو قصة خاصه مليانة ذنوب و اخطاء ومغامرات ..
شفتو عم يتطلع باتجاه الباب ومو مركز معي .. ما بعرف ليش كانت كل تصرفاتو مريبه و مخيفه .. او ليش عم اتوتر هيك مع انو الوضع طبيعي
ماسة : يعني الي بدي قولو انو انا بعتذر ع سؤالي .. انت معي ؟
مصعب : معك .. انا الي بدي اعتذر على طريقة ردي بس ما حكيت هيك لان زعجني سؤالك ، حكيت هيك لانصحك ما تدخلي بشي ما الك علاقه فيه لان هاد اكبر باب للمشاكل
اعتبري انو كانت نصيحه .. وهلأ يا ستي بدي احكيلك .. انا وفراس اخوه بس
انفتح باب غرفة حمودة ، لفيت راسي شوي شوي لشوفو بس فوراً استأذن مصعب بهدوء
مصعب : عن اذنك لحظة
راح عالغرفة فات خمس دقايق ورجع سكر الباب وراه وطلع
مصعب :ايه كنت عم قول انو انا وفراس اخوه من نفس الأم بس ابي مو نفس ابوه .. امي وابي انفصلو لما كنت بعمر الــ 13 سنة كنت وحيد
وبعدين امي تزوجت وجابت فراس و بنتين … ومن سنين انا وياه ما منلتقي بس ما بعرف ليش من وقت انفصالي عن زوجتي صار عندو هالاهتمام المفاجئ فيني
يتصل ويسأل كتير و مؤخراً كان بزيارة عندي متل ما شفتي بس ما استمرت اكتر من اسبوعين
ماسة : فظيع !!
مصعب : شو ؟
ماسة : لك حياتك فيها كتير تفاصيل يعني … يعني انا كتير عندي اسئلة
مصعب : تفضلي ؟
ماسة: مثلاً ليش امك وابوك انفصلو ؟ و امك تزوجت طيب وابوك ؟ و اخوك ليش ما كانت علاقتكن منيحه كل هالسنين ؟ انت مع مين ربيت ابوك ولا امك؟
مصعب : هلأ أنا
رجعت قاطعتو بسرعه : وانت ليش انفصلت عن زوجتك ؟ وعندك ولاد غير ابنك الي معك ؟
ماسة : انا ؟ يعني ما بعرف من وين بدي بلش .. ازا بدنا نحكي عن العيله .. انا بنت لعيلة غنية كتير .. عندي اخ واحد ذكي كتير لهيك اهلي بيفتخرو فيه وبيهتمو بدراستو لدرجة بعتوه على اهم المدارس بكندا
وهلأ عم يدرس جامعه ، كنت انا وياه كتير قراب لبعض قبل ما يسافر … بس من وقت راح حسيت حالي خسرتو وصرت وحيده وبدون عيله
انا كل الي بيعرفوني بيحكو عني مجنونه ، بشوفو تصرفاتي غير واقعيه لاني مندفعه وجريئة وشجاعه … بعمل الي هن بخافو يعملوه لهيك بغارو من شخصيتي
مصعب : اها … شو الي بتعمليه مثلاً اعطيني نبذه ؟
ماسة : كتير شغلات .. الشغله بلشت معي بموقف صغير لما اخدتني ماما على الملاهي .. مع انو بخاف كتير بس تركتها تنشغل وطلعت بلعبة كبيرة كتير … الدولاب العملاق .. قلت للمسؤول عن اللعبة انو امي طلعت قدامي
وطلعت وقعدت لحالي .. وتحركت اللعبه … اول دقيقتين ضليت اصرخ وحسيت حالي رح موت .. بعدين وقفت دموع وبلشت اتأمل المنظر من فوق
شي خيالي .. جمال المشهد كان بيستحق الخوف والمخاطرة
مصعب : كم كان عمرك ؟
ماسة : ما بتذكر بالضبط يمكن 9 سنين
حنى ضهرو لقدام وضيق عيونو : وبعدين ؟
ماسة : بعدين صار عندي شغف جرب كل شي مختلف ، صرت عنيده كتير .. كل شي بطلبوه اهلي اعمل عكسو حتى بالنهاية خضعو لشخصيتي وما عاد عاندوني
جربت حب شب اول مره بعمر 15 سنة … وجربت الدخان بعمر 17 … بعمر 19 جربت سوق بسرعه 140 عالطريق الرئيسي واقطع الاشارة .. جربت اطلع من البيت الساعه 2 .. جربت أ
مصعب : بس بس …
ماسة : ههههه لك شبك … طيب قلك اخر شي عملتو ؟ جربت خون رفيقتي مع خطيبها
مسح دقنو بكفة ايدو : وكيف كانت التجربة ؟
ماسة : معك دخان ؟
مصعب : لا ما بدخن
ماسة : تجربة فاشلة .. الندل تركني ملحوشة بالطريق وهرب
مصعب : اه هاد هو حمزة ؟
ماسة : ايه … بس عادي النتيجة وحده .. جربت الأحساس
مصعب :احساس شو ؟
ماسة : الخيانة ؟
قرب لعندي وحكى بصوت اقرب للهمس : طيب و اهلك وينهن ؟
ضليت واقفه وصافنه فيه وهو معطيني ضهرو .. حطيت جزداني الصغير برقبتي وطلعت من البيت .. بعدت شوي عن البيت بعدين كان في نزله متل منحدر نزلتها وبلشو عظامي يرجفو من البرد لاني مو مدفيه حالي
وانا عم امشي شفت غرفة صغيرة كتير بعيده عن النظر بس لفتتني لان كنت عم اتفحص كل زاويه بالمكان ..
رحت باتجاها .. شبابيك مسكره و بابها مسكر… دقيت الباب بقوة برلي وبايدي التنتين بعدين تعبت وفتلت ضهري .. شي بدي امشي سمعت صوت خفيف كتير
تطلعت حوالي عم حاول اعرف شو هالصوت ..
ماسة : في حدا هون ؟ ؟
#عروس_في_المصيدة_بقلم_مال_الشام
الجزء الخامس
رجعت لفيت مرتين حوالين الغرفة .. وقفت عند الشباك المسكر بصفيحة خشب سميكة .. و نقرت عليه تلات مرات .. بعد ثواني سمعت صوت قوي من جوا
وبلش الصوت يزيد .. خفت ورجعت لورا
تطلعت حوالي ما في حدا ابداً … والصوت من جوا ما عم ينقطع ..
ماسة : في حدا جوا ؟ مين في هون ؟
كانت الإجابة انو تزيد الأصوات اكتر .. مسكت حجر وحاولت اكسر الشباك ما قدرت .. انتبهت انو جنب البيت في كومة حطب وجنبهن فأس
ركضت جبتو ورجعت ضربت لوح الخشب لانكسر جزء منو .. انقطع نفسي من التعب وحطيت الفاس من ايدي ..
قربت بخوف لشوف شو في جوا .. صارت الأصوات أوضح حاولت كمل فتح الشباك بايدي .. بس قبل ما شوف شي سمعت صوت مصعب والتفتت شفتو جاي من بعيد وعم يندهلي .. تركت كل شي وركضت بسرعه باتجاها
وانفاسي عم تتسارع
ماسة : مصعب … تعال بسرعه في صوت جاي من هنيك تعال
شديتو من جاكيتو بس ضل ثابت مكانو .. مسكني من ايدي وسحبني لعندو : انتي شو وصلك هون ؟
ماسة : لك في صوت من جوا يمكن في حدا تعال ساعدني
مصعب : هاد مخزن الخشب الي قلتلك عنو ، وجوا في كلب مريض مسكتو من يومين وربطتو جوا مشان ما يعض حدا .. !!
مشيت باتجاه البيت وهو مشي باتجاه المخزن .. وقفت بنص الطريق والتفتت عليه هو وعم يثبت خشب على الشباك ويسكرو .. كنت مترددة كتير ومتوترة
عم حاول لاقي تفسير مناسب اكتر للصوت الي سمعتو .. بس ما عرفت .. رجعت كملت طريقي فتت اطمنت على الصغير وقعدت دفي حالي لوقت ما وصل مصعب ..
قبل ما اسألو شي او احكي شي .. بلش يعيط بعصبيه وانفعال
مصعب : انا كان تصرفي إنساني معك كتير لما ساعدتك وما تركتك تموتي على طرف الطريق ، وبالمقال انتي عم تخربطي حياتي وبدك تعملي الي براسك وما تسمعي النصيحة
بدل ما انزل دور عليكي و صلح الشباك الي كسرتيه كان لازم كون قاعد جنب ابني الي مرض فجأة .. شو كنتي متوقعه تنزلي بهل وقت وبهل جو وتلاقي تكسي عم تستناكي هون لتاخدك على بيتك !!
رديت عليه بنفس الانفعال والعصبيه : لا كنت متوقعه منك تقوم توصلني على بيتي متل ما وعدتني
مصعب : عفواً منك يا انسة مو انا الي نمت من 9 الصبح ل 9 المسا .. هاد مو غلطي !
ماسة : مو غلط حدا .. انا الوحيده الغلطانه بهل كون … انا الشيطان وانتو كلكن ملائكة ما بتغلطوو
مصعب : هلأ ليش عم تعيطي علي ! المفروض تتشكريني على الي عملتو معك .. حالتك هي مو مسؤوليتي .. وظروفك كمان مو مسؤوليتي
حطيت ايدي على وشي وصرت ابكي بحرقة : معك حقك .. انا مو مسؤولية حدا .. ومحدا مجبور فيني .. لا اهلي و لا حمزة ولا رفيقتي ولا انت
اصلاً وجودي بهل حياة مجرد غلطة الكل ندمانين عليها .. ياريت اقدر ارتاح وريحكون ياااااااارييييييييت
قعد جنبي ومسح بايدو على شعري : ممكن ما تبكي ؟
ماسة : ممكن ما تشفق علي ! انا مو بحاجة عطف حدا متقبلة وضعي وظروفي وبعرف قديش انا وحيده وما الي اي قيمة
ماسة : لا مو صحيح … محدا عاش ظروفي ومحدا قادر يفهمني
مصعب : الظروف الي عشتها ابشع بكتير من ظروفك ، لما أبي وأمي تطلقو تخلو عني تنيناتهن بعمر حساس كتير… امي دارت ضهرها وراحت تشوف حياتها وتزوجت بسرعه
وأبي تركني لبيت جدي يربوني و التفت لحياتو وشغلو ، بيت جدي ما كانو مبسوطين بوجودي معهن وانا ما بلومهن ابداً هي مو مسؤوليتهم بالنهاية !!
و بيوم لما امي تذكرت انو انا موجود وطلبت تشوفني ما اعترض أبي ابداً وبعتني لعندها .. وقتها بنيت كتير احلام وتخيلت عيش حياة طبيعية متل رفقاتي وكل الأولاد
بس لما وصلت تحطمت كل احلامي .. شفت كل انواع القسوة والذل على ايد جوز امي .. العنف المعنوي والجسدي و التفرقة بيني و بين اولادو … وبالمقابل أمي بعد اسبوعين ضبتلي أغراضي ورجعتني من مطرح ما جيت بكل بساطة
مسحت دموعي وتطلعت فيه : كيف هيك عملت فيك ؟ كسرتلك قلبك !
قام بهدوء وطلع من الغرفة .. ضليت عم راقب حمودة شو حلو و بريئ .. تفحصت ازا عليه سخونه بس كانت حرارتو منيحه كتير
مرقت نص ساعه .. تطلعت بالساعه لقيتها 12 … طلعت من الغرفة شوي شوي وسكرت الباب بدون أي صوت
ماسة : مصعب ما رجعت ؟!
دورت عليه بالبيت ، انا وعم دور بالغرف لفتتني صورة كبيرة معلقة فيها مصعب ومعو وحده حامله بيبي صغير بايدها .. قربت من الصورة وتأملتها
توقعت انو هي سارة ، بنت بسيطة و ابتسامتها كتير حلوة .. طلعت من الغرفة ورجعت دور على مصعب .. لقيت جوالو على الطاولة
اخدتو لجرب اتصل على رغد بس كان مسكر بكلمة سر .. اخدتو وطلعت من البيت
ماسة : مصعب ؟؟ … مصعبببب ؟؟
مشيت باتجاه المخزن ومن بعيد شفت في ضو شغال فيه ، خفت يكون صارلو شي لان تأخر كتير ونزلت بسرعه بدون تفكير
بس قربت أكتر كان باب المخزن مفتوح وقبل ما فوت سمعت صوت مصعب عم يحكي … وقفت مكاني وحاولت اسمع
(( مصعب : صحة و هنا …. صايرة ما عم تعذبيني منيح انك تقبلتي حياتك الجديدة … الأم دايماً لازم تضحي مشان ولادها صح ؟ وهاي هي تضحيتك مشان ابنك يعيش حياة سعيدة
اكيد انتي بتكوني مبسوطة لما ابنك يكون مبسوط صح ؟ .. لو تشوفي حمودة شو حليان و صاير بيشبهك كتير … ما بدك تسمعي ؟ طيب خلص رح اتركك ترتاحي … بس اسمحيلي اخود شوية حطب بالأول ..
تصبحي على خير ))
رجعت لورا و وقفت ورا الحيط … طلع مصعب وبعد ثواني سمعت صوت .. لفيت للجهة التانيه وشفتو عم يقطع الحطب جنب المخزن ..
قررت استغل الفرصة وفوت شوف بعيوني شو في جوا …
كان تارك الباب مفتوح .. وعم يجي من جوا تيار دافي … صار قلبي يضرب بسرعه .. فتت لجوا انا وعم ارجف .. و شفت وحده مربطة بالأرض و في صينية أكل قدامها و جنبها دفاية صغيرة و حواليها الغرفة مليانه حطب و الإضاءة خافته
بس قربت لعندي اكتر وتوضحت ملامحها عرفت انها نفسها صاحبة الصورة الي شفتها .. هي نفسها مرتو
ماسة : لا تطلعي صوت خلص اسكتي .. اسكتي
كنت عم ارجف بشكل فظيع ودموعي عم ينزلو … حاولت هديها بس ما ردت علي .. خفت كتير وتركتها وطلعت بسرعه من المكان .. ضليت واقفه على جنب لوقت ما رجع فات مصعب لعندها
وصرت اركض بسرعه جنونيه باتجاه البيت .. فتت لجوا وقعدت فوراً ولسه عم ارجف .. لازم اتصل بالشرطة .. لازم اطلع من هون بسرعه… هاد مجرم .. اكيد رح يئذيني
انا وعم فكر انفتح باب البيت وفات مصعب هو وعم يصفر وبايدو كومة حطب ..
رن جوالو .. حط ايدو بجيبتو وطلعو : عن اذنك لحظة ضروري رد
قعدت مكاني عم حاول لاقي طريقه اطلع من هالمكان بسرعه ، بس وقف تفكيري لما تذكرت انو مصعب عم يحكي بموبايلو
و موبايلو كان معي لما نزلت … اكيد وقع مني وما انتبهت .. قمت فوراً على المطبخ طلعت سكينة وحطيتها تحت تيابي ورجعت قعدت مكاني
طلع مصعب من الغرفة هو ومبتسم : ازا تعبانه خلينا اعطيكي دوا
صرخت فيه بخوف : لا ما بدي دوا
مصعب : ماسة شبك ؟
ماسة : انا .. ولا شي ! .. هلأ بكرا الصبح رح توصلني على بيتي صح ؟
بلع ريقو وما جاوبني .. مشي باتجاه غرفة ابنو .. رجعت سألتو وصوتي عم يرجف : ما رح توصلني ؟
مصعب : امبلى رح وصلك الصبح … كيف صار احمد ؟
ماسة : منيح .. انا رح نام عندو هالليلة ممكن ؟
مصعب : ما عندي مشكلة بس خليني اطمن عليه بالأول ..
________________
________________
كان الوقت عم يمشي ببطئ كتير … وعيوني على باب الغرفة الي قفلتو وحطيت وراه قطع أثاث .. وحمودة نايم بحضني
مع انو قاومت النوم كتير .. بس بالأخير وقبل طلوع الضو بدقايق .. تعبت ونمت انا ومتمسكة بالطفل الصغير الي بحضني كأنو عم اترجاه يحميني من ابوه !
صحيت على صوت نقرات خفيفه على الباب .. قمت شوي شوي من التخت و رجعت السكينة لتحت تيابي .. شلت الأثاث وفتحت الباب بحذر
مصعب : صباح الخير … عملت قهوة تشربي معي ؟
ماسة : _ _ _
مصعب : ليش هيك عم تطلعي فيني .. في شي ؟
ماسة : انا ؟ لا ولاشي بس لسه ما صحصحت ..اي بشرب قهوة بس خليني غسل بالأول
فتت على الحمام غسلت وشي وسرحت شعري .. تطلعت بالمراية و بلشت احكي مع حالي
(( انتي من ايمت بتخافي ؟ لازم تكوني شجاعه وقوية .. ما في شي بيخوف … بعدين لو شاكك فيكي ما كان ضل ساكت يا جدبه
بكون فكر الموبايل وقع منو ، عادي يعني ما رح يخطرلو انو هي انا ! … هلأ لازم هدي حالي وحاول اطلع من هون بدون مشاكل … ماسة انتي قوية وما بتخافي من شي .. اهدي ))
طلعت لبرا انا ومبتسمة ..
ماسة : واخيراً طلع الضو.. حسيت ليلة امبارح طويلة كتير ما هيك ؟
شد على ايدي بقوة اكتر : شوفي ابني شو حلو … رح يصير ابنك ، بتصيري انتي امو .. عروستي الحلوة الي رح نعيش مع بعض بسلام بعيد عن كل الناس .. ما حدا بياخدك مني ومنعيش ومنموت مع بعض
صرت ابكي بخوف ..
مصعب : لا تبكي … لا تخافي انا جنبك
ماسة : طيب .. طيب
مصعب : ماسة انتي بنت كتير حلوة … و وحيده كتير … انا وانتي منشبه بعض .. رح نعرف نسعد بعض .. انتي القدر بعتك لعندي
ما وصلتي لهون بالصدفه .. كيف فيني اتركك تروحي ؟
كان عم يحكي بطريقه غريبه كأنو مو بوعيو ، خفت قاومو او ارفضو و يصير فيني متل ما صار بسارة … كان شكلها كتير بخوف وما بدي كون مكانها
ماسة : معك حق ، نحنا منشبه بعض كتير … طيب .. طيب لكن انا رح ابقى … بدي بتعرف شو ؟ بدي تياب .. ما عندي شي كتير ناقصني اغراض
مصعب : ايه .. تعي معي
سحبني من ايدي على غرفة و سحب شنته من تحت التخت ..
مصعب : هي كلها تياب .. في قمصان نوم و بجامات وتياب طلعه .. في كل شي بتحتاجيه هون
قرب لعندي ومسك ايدي حطها على خدو كأنو طفل صغير : لا تعملي هيك معي .. انا ما بدي آذي سارة بس هي كان بدها تاخود ابني وتروح
بكرا رح تتجوز ورح صير في زوج أم يظلم ابني .. مستحيل خلي حدا يزعلو لحمودة مستحيل .. بعدين انا كل يوم بطعميها و بشربها وبس تمرض بعطيها دوا وبدير بالي عليها
ما بدي يصيرلها شي بس ما رح اسمحلها تاخود ابني مني .. كانت بدها تهرب وتاخدو تخيلي !
ماسة : اي .. اي
قرب لعندي اكتر وصرت ارجف بين ايديه ، ما كان عندي قوة ابعدو عني او دافع عن حالي وكل ما تجي عيني على فراس المرمي بالأرض بدون اي حركة … خاف اكتر و
ماسة : انا ما فيني كون ام مستحيل اقدر اهتم بابنك .. انت احسن شي تروح تجيب مرتك وبتتصالح انت وياها .. هي امو محدا بقدر يهتم فيه متلها
مصعب : ابداً .. لو كانت بتهتم فيه ما كان طلبت الطلاق .. انتي بتعرفي شو يعني يعيش طفل بعيلة مفككة ؟ بتعرفي شو يعني يكونو ابوه وامو متطلقين ؟ يعني يحس حالو حشرة
ما يحس بالحنان ولا الاهتمام والكل يشفق عليه ويتعاطفو معو … يعني ما يلبس لبس نظيف .. ما ياكول الاكل الي بيشتهيه .. ما يعيش متل باقي الاولاد .. هي المجرمة بدها تعمل هيك بابني
بس انا رح احميه منها ومن اي حدا بفكر يأذيه .. طول ما انا عايش ابني رح يكون مبسوط .. ورح يكون عندو عيله … انا وعدتو جيبلو ام تانيه وهو عم يستنا .. وانتي جيتي لعندنا بالوقت الي كنت يأسان فيه
انتي خلاصي انا وابني … وانا خلاصك من حياتك الفارغه
ماسة : انت مجنون اكيد …
صرخ فيني بطريقه مخيفة ومسكني من ايدي بقوة : لا تحكي متلها .. لا تحكي متلها … انا مو مجنون انا اكتر واحد عاقل
انتو المجانين الي ما بتعرفو شو يعني طفل …
ما حكيت شي ولا تنفست بس صرت ابكي بدون صوت وارجف .. ترك ايدي ورجع يحكي بصوت واطي : بس مو مشكلةانا رح ساعدك لتصيري ام مناسبة
ماسة : انا مو منيحه ابداً .. خلي حمزة يجيبك للمكان الي تركني فيه ، انا موجوده ببيت على الجبل ومحبوسه هون .. ساعديني
انقطع صوت المي وعرفت انو مصعب خلص حمامو : اوعي تتصلي لهون .. بس تعي ساعديني جيبي الشرطة اعملي اي شي .. حمزة بيعرف انا وين
رغد : ماسة ما عم افهم
ماسة : لا ترجعي تتصلي
سكرت الخط ومسحت الرقم ورجعت الموبايل محل ما كان .. ورجعت لمكاني
طلع هو وعم ينشف شعرو .. ابتسملي وفات على غرفتو
قمت على المطبخ دورت على الدوا الي كان يعطيني منو .. لقيت اكتر من دوا وما كنت بعرف انو واحد المنوم .. تذكرت شكل الحبوب الي اعطاني ياهن وقت نمت نهار كامل
اخدت سحبة كاملة وحطيتها بجيبتي .. ورحت فتت على غرفتي وقفلت الباب ..
ماسة : انا ؟ .. كمان رح نام كتير نعسانه .. تصبح على خير ..
فتت على غرفتي وتركت الباب مردود .. ضليت عم روح واجي بالغرفة وعلى اعصابي … بعد ما مرت نص ساعه وتأكدت انو ما عم يتحرك ونايم .. طلعت وجربت احكي معو… ما رد
خفت كون قتلتو بس كان عم يتنفس ..
كانت سيارة فراس لسه موجوده برا ، حاولت دور على المفاتيح بجيبتو وبخزانتو وبكل مكان بس ما لقيتهن ..
فتت لعند احمد لبستو تياب دافيه وحملتو
احمد : وين رايحين ؟
ماسة : هلأ تعا معي وبعدين بقلك ماشي ؟
احمد : بابا جاي معنا ؟
ماسة : لا بابا بعدين رح يلحقنا ..
طلعت من البيت وانا عم امشي برا كنت عم ابكي من الفرحه وحاسه حالي تحررت … نزلت على المخزن و نزلت احمد على جنب
ماسة : خليك هون ما تتحرك
رحت جبت الفاس و وكسرت الباب .. تخدرو ايدي و قعدت مكاني من التعب كنت حاسه اعصابي عم ترتخي وما عندي طاقه ابداً ومو فهمانه شو عم يصيرلي .. بعدين حاولت كابر على حالي وما ضيع الوقت وقفت بصعوبه وفتت لجوا
شفت فراس ممدد وسارة قاعده بنفس الحالة وبنفس المكان … رحت باتجاه فراس ودورت بجيابو لوقت ما لقيت مفاتيح السيارة وسارةعم تحاول تحكي وتصرخ
قربت لعندها وشلت عن تمها
سارة : طلعيني من هووووون بترجاكي .. طلعيني من هووون
كنت عم افقد توازني وحس بدوخه وتعب … بعدت عنها : رح ارجعلك وعد .. بوعدك ارجع
أحمد : ماما
التفتت وراي شفت احمد واقف عم يتطلع بامو .. صارت هي تصرخ وتبكي وتندهلو .. قرب لعندها وحط ايدو الصغيرة على وشها
سارة : يا روح امك اشتقتلك كتير
ماسة : سارة رح ارجع مشانك انتي وفارس بس هلا لازم روح .. انتي ما رح تقدري تمشي رجليكي مجروحين
سارة : ديري بالك عليه !
ماسة : ماشي
مسكت ايد احمد وطلعت انا وعم جر حالي و جرو معي .. وصلت على السيارة وانا تعبانه كتير ..
حطيت احمد جنبي وشغلت السيارة … بس فجأة انعدمت الرؤيا عندي وما عاد قدرت اتحرك ابداً او اعمل شي …
اخر شي حسيت فيه حدا ماسكني وعم يسحبني .. بس ما شفت مين .. ولا سمعت شي … وغبت عن الوعي .
صار يضحك متل المجنون : مين رفيقتك ؟ ان شاء الله الي اخدتيلها حبيبها ؟ لا انا خفت كتير بصراحه اكيد رح تجيبلي الشرطة لانها بتحبك كتير وبتخاف عليكي .. اكيد ما بدها تخسرك
مسك وشي بقوة : قبل ما تتهمي حدا بالجنون .. اسألي حالك .. انتي شو جابك لهون ؟ مو الجنون يا عاقله ؟
مصعب : رح اخدو ع مكان عيش فيه انا وياه وبس … وما حدا معنا
ضليت عم اصرخ واحمد صار يبكي ما بدو يروح .. بس اخدو غصب عنو وترك باب البيت مفتوح وطلع بسيارتو
كانت الدنيه ليل .. وبرد كتير … وفي اصوات مخيفه جايه من برا .. وانا مربوطه بالكرسي ومو قادرة اتحرك او خلص حالي …
ضليت فكر واتأمل … ما كان بدي موت .. مو بهل طريقه البشعه هي !! ..
بعدين استسلمت … غمضت عيوني … وحاولت نام … ضليت متل ما انا لبعد يومين …
كنت تعبانه كتير … وعم اتطلع بالسقف .. عطشانه و نفسيتي متدمرة … لما سمعت صوت حركة برا ..
ماسة : في حدا برا ؟؟؟؟ انا هون خلصوووووووووووني مشااااااان الله !
كانت الحركة غريبه ، بعد ثواني خفت وسكتت .. ضليت عم اسمع الاصوات .. بعدين شفت كلب اسود ضخم واقف على باب البيت ومنظرو مخيف
بلعت ريقي وصرت ابكي … حاولت احبس انفاسي وما اعمل اي حركة … فكرت هي نهايتي بس بدون سبب طلع ..
ارتحت شوي بس وقت بلشت تغيب الشمس رجعت ابكي و وكان عندي احساس قوي انو ما رح يطلع علي ضو تاني نهار ..
و بأقوى لحظات يأسي .. تغير كل شي كأنو الله منحني فرصة جديده لغير كل شي وابداً من جديد ..
رفعت راسي انا وعم اسمع صوت سيارات الشرطة … ابتسمت وبكيت و صرخت و وقعت حالي على الأرض انا وعم ابكي .. لوقت ما فاتو لعندي وفاتت معهن رغد…
_______________________
_______________________
كنا بالمستشفى انا وامو لفراس واخواتو البنات عم نستنا نعرف اي خبر عن حالة فراس .. طلع الدكتور وركضت ام فراس لعندو
الدكتور : الحمدلله الصور كلها سليمة ما في اي مشكلة بالدماغ … بس بدنا نستناه يصحى من الغيبوبة ازا ما صحي من هون لتلات ايام منكون خسرناه
ام فراس : لا مستحيل اخسر ابني .. فينا ناخدو على مستشفى خاصه ؟
الدكتور: على راحتك بس حالياً هالشي بضرو ما بيساعدو .. ما حدا بيقدر يعملو شي نحنا اعطيناه الادوية الازمة وعملنا كل الفحوصات والإجراءات وهلأ العلاج بيعتمد على قوة جسمو ومقاومتو
انهارت وصارت تبكي .. تركت المكان ورحت قعدت على جنب .. اجت رغد وقعدت جنبي
رميت حالي بحضنها وصرخت من جوااااااااات قلبي .. كل ما كنت عم اتذكر ملامحو وريحتو الطيبه و ضحكتو كان يوقف قلبي
ما كانت حادثه ، مصعب انتحر وقتل ابنو معو … بالتحقيق مع سارة قالت انها اكتشفت انو مريض نفسي من اول الزواج بس كانت بتحبو وحاولت تغيرو
وبيت جدو الي ربوه الكل اعطو افادة انو مصعب كان يعاني من اضطرابات بسبب انفصال اهلو ومنعزل عن الناس وحاقد على الكل …
___________________________
___________________________
#بعد_عدة_شهور
رغد : امانة طالعه حلوة ؟؟؟؟؟؟
فتلت رغد قدامي وهي لابسه فستانها الأبيض وطالعه متل الأميرة … قربت لعندها ولبستها سلسال هدية مني فيه اسمها واسم وليد
ماسة : الف مبروك .. انتي بتستاهلي كل سعادة الدنيا تنحط بقلبك
رغد : عقبالك انتي وفراس
ماسة : لا انا و فراس رفقات لا تحكي هيك
رغد : ههههههه اي واضح كتير
ماسة : رغد عنجد سامحتيني ؟
مسكت ايدي و ابتسمت : قلنا ما عاد بدنا نحكي بهل موضوع ، هاد ما كان غلطك لحالك كان غلطك انتي وحمزة .. وانتو التنين دفعتو الثمن وهلأ انا الله عوضني باحسن رجال بالدنيا وبحبو كتير من كل قلبي
وعنجد مسامحتك لان لولاكي كنت ضليت متعلقه بحمزة وهو الشخص الغلط … وليد كان بحبني من زمان واول ما عرف انو انفصلت حاول يتواصل معي
وليكي النصيب شو حلو !
ماسة: ههههه الحمدلله يعني مصائب قوم عند قوم فوائد
رغد : انا حاولت ازعل منك واكرهك بس ما قدرت ، انتي اختي وغاليه على قلبي ورغم كل اغلاطك ولا مره كرهتك او زعلت منك .. ورح ضل جنبك دايماً
ضميتها انا ومبسوطة : كتير بحبك يا دبه … تتهني انتي و وليد
لما رجعو اهلي من السفر كانو كتير مصدومين وما عم يسدئو انو انا بنتهن الي تركوها !! .. حبي الهن و حنيتي عليهن واعتذاري عن كل شي
تغيرت شخصيتي وصرت البنت المنضبطة الهادية الخلوقه الي كل همها بالحياة عيلتها
خلصت جامعه وكان فراس لسه عم يحاول يقنعني بالإرتباط بس كنت ارفض لان خايفه من فكرة العيلة ، تفرغت للأعمال التطوعيه واخدت دورات بعلم النفس والتربية الإجتماعيه
وصرت اتردد على مراكز الإصلاح الإجتماعي والتوعية … التجربة الي عشتها كانت قاسيه كتير بس تعلمت منها شي كان مستحيل اتعلمو لو ما عشت الي عشتو
فهمت شو يعني زواج وشو يعني عيلة ، وانو لما تقرري تتزوجي هاد ما بكون قرار شخصي خاص فيكي … واعظم مسؤولية بالدنيا هي مسؤولية الأطفال وكيف نحافظ عليهن وما نئذيهن بسبب
اختياراتنا الخاطئة .. مصعب كان ضحية … واحمد كان ضحية … وياريت ما ينتج مجتمعنا ضحايا جداد لأن ما ذنبهن !!
_________________
_________________
#بعد_سنة
ماسة : الو فراس .. ليش ما عم ترد علي ممكن افهم ؟
فراس : في شي ماسة ؟ محتاجه شي ؟
ماسة : ليش هيك عم تحكي ؟
فراس : لانك ما بتحكي معي الا لما تكوني عاوزة شي .. او زعلانه من شي .. او دايق خلقك .. انا موجود بحياتك للحاجة وبس
ماسة : مو صحيح هالحكي !!
فراس : ماسة … لو سمحتي تقرري … يا بتوافقي على ارتباطنا..يا خلي كل حدا منا يشوف حياتو !